الاثنين، 22 أكتوبر 2007

تقرير حول لقاء مع رئيس المجلس البلدي للمنزل

الجمعية المغربية لحقوق الانسان
فرع المنزل
حضر هذا اللقاء كل من السادة مصطفى بوزيان رئيس المجلس البلدي وعبد الرحمان الملاحي نائبه وعبد الحق اليوسفي كاتب المجلس وعبد الغني مباشر مستشار وإدريس طباخ رئيس فرع المنزل للجمعية المغربية لحقوق الإنسان وبوجمعة الربيعي نائبه ولحسن لعزيز كاتب الفرع وعزيز أغزر مستشار.
في بداية اللقاء ألقى رئيس المجلس البلدي كلمة رحب من خلالها بمكتب الجمعية م ح ا واعتبر أن هذا اللقاء يظهر و يجسد جسور التواصل مشيرا إلى انه كان يجب أن يعقد قبل هذا الوقت لكن لظروف الهيكلة وترتيب البيت الداخلي تأخر ، وسجل أن تدبير الشأن العام المحلي مسؤولية الجميع بما في ذلك المجتمع المدني فالكل له أفكار ومواقف لكنها تبقى أفكار فقط ، وللم الشمل لابد من اللقاء لتتوالد الأفكار ومن ثم الانتقال إلى الفعل .
ثم أثار الانتباه إلى أن من صلب اهتمامات المجلس البلدي الانفتاح على المجتمع المدني لتحقيق الأهداف المشتركة ن فبرنامج المجلس وإستراتيجيته هي الانكباب على اهتمامات المواطن والهدف هو الرقي بالمنطقة إلى ما يليق بها على جميع المستويات وفي غياب المجتمع المدني لن تسير القافلة إلى الأمام وشكر مكتب الفرع على مبادرة طلب عقد اللقاء .
بعد ذلك تناول الكلمة رئيس فرع المنزل للج م ح ا شاكرا رئيس المجلس على الاستجابة للطلب التي القصد منها مناقشة بعض القضايا التي تدخل في صلب اهتمامات وانشغالات الجمعية محليا بهدف الخروج بخلاصات ومنها الحق في الصحة وكذلك الوضع الصحي ببلدية المنزل بالإضافة إلى قضايا ومواضيع أخرى سوف يتناولها الإخوان .
وتدخل كاتب الفرع موضحا أن هذا اللقاء جاء على اثر وفاة شاب هو عادل بنكريرم – بسبب طعنة بسكين أدت إلى نزيف لم توجد أي سيارة للإسعاف بما في ذلك سيارة الإسعاف التابعة للبلدية لنقل الجريح إلى المركز الصحي لوقف النزيف وبعد مضي 20 دقيقة أو ساعة– حسب أقوال والد الضحية – والجريح ينزف تم حمله إلى المركز الصحي بالمنزل حيث قدمت له الإسعافات الأولية حسب أقوال الطبيب الرئيس لينقل بعد ذلك إلى مستشفى محمد الخامس بصفرو على متن سيارة الإسعاف التابعة لجماعة أدرج وقد توفي قبل الوصول إلى المستشفى ( قرب مقر جماعة سيدي يوسف بن احمد ) واعتبر أن هذه الضحية كان يمكن إنقاذها لو توفرت سيارة للإسعاف بعين المكان ونقل الشاب في الوقت المناسب ومن ثم لابد من حل مشكل هذه السيارة .
وتطرق نائب رئيس الفرع إلى وجود مركز صحي فقط بالمنزل كما ذكر باللقاء الذي أجراه مكتب الفرع مع المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بصفرو وطالب بحل مشكل سيارة الإسعاف حيث أن الوزارة المعنية ملزمة بتوفير واحدة على الأقل .
واعتبر عزيز أغزر أن الوضع الصحي بالمنزل مزري وأشار إلى عدم وجود متابعة والى ضرورة تحديد آليات للاشتغال ن فعدم توفر سيارة للإسعاف مشكلة يجب إيجاد حل لها لأنها تهم المواطن والتنمية ترتكز على هذا الأخير ووفاة مواطن جريمة .
اثر ذلك تناول الكلمة من جديد رئيس المجلس البلدي شاكرا مكتب الفرع على طرح هذه الأمور واعتبر أن النية موجودة للعمل والاستجابة لهذه الاهتمامات ومنها الصحة وردا على اعتبار موت مواطن جريمة تساءل هل المجلس كان يريد قتل هذا الشاب ؟ وأشار إلى انه تألم لوفاته خاصة وانه مقبل على المستقبل. ثم ذكر بحضور رئيس فرع الجمعية في عملية التوظيف بالبلدية التي همت ستة أعوان ، وأشار إلى أن بوزاهر – سائق سيارة الإسعاف – كان يتكفل بجمع النفايات المنزلية وبسيارة الإسعاف مع وجود الكثير من النقط السوداء .
واعتبر عبد الغني مباشر – مستشار – أن تكليف بوزاهر بسيارة الإسعاف 24/24 رغم انه غير مختص اكتسب دراية وتجربة ن وأشار إلى الحالة الميكانيكية لسيارة الإسعاف التابعة للبلدية كانت هكذا وهي عبارة عن هبة . وأشار إلى أن المجلس ألح في أكثر من مرة على إبرام عقد للشراكة مع المندوبية الإقليمية للصحة إلا أن السيد المندوب اقترح علينا بنودا تعجيزية تتعلق بالوقود والصيانة وعدم الخروج من الإقليم ، كما أن السيارة المقترحة من نوع 15C وأضاف أن المجلس تغلب على مشكلة سيارة الإسعاف حيث أنها رهن إشارة المواطن في كل وقت واكبر دليل على ذلك هو السجل الموجود لدى السائق لكن للأسف تزامنت حاثة طعن الشاب مع عطب أصاب السيارة واستطرد قائلا أن سببا آخر جعل المجلس يتريث هو تلقيه وعدا من احد العمال المغاربة المهاجرين بالخارج بمنع البلدية سيارة للإسعاف كهبة .
واعتبر رئيس المجلس البلدي أن المركز الصحي لا يستجيب لحاجيات المواطنين بدائرة المنزل (أربع جماعات )وضاف أن المجلس سوف ينتظر شهرا أو شهرين لتحقيق وعد المهاجر المغربي بالخارج (الهبة ) وإذا لم يف بوعده نقوم ببرمجة شراء سيارة للإسعاف.
أما عبد الرحمان الملاحي – الخليفة .... للرئيس – فبعد شكره لفرع الجمعية والتماسه الخروج بنتائج ايجابية اعتبر إن من حق سكان المنزل على وزارة الصحة توفير سيارة للإسعاف وليس من الضروري إن تمتلكها البلدية وذكر بسيارة الإسعاف التي كانت موجودة بالمركز الصحي في السابق ولم تعد كما نوه إلى كون الصحة مجال مشترك وشدد على ضرورة وجود رجال المطافئ بالمنزل إذ ليست حالة وفاة عادل بنكريرم أول حالة وفاة بسبب النزيف بل سبقتها حالة الصبي الذي تعرض لحادثة سير وتوفي في الطريق إلى مستشفى محمد الخامس بصفرو بعدما أرغم ذووه على كراء سيارة للأجرة لنقله إلى المستشفى واعتبر أن هذه جريمة أبشع من الأخرى كما اقترح تدخل القطاع الخاص لتوفير سيارة للإسعاف
وتمنى عبد الحق اليوسفي – كاتب المجلس – أن يخرج هذا اللقاء بقرارات عملية كما اعتبر ان المنطقة تعرف وضعا مزريا وان سيارة الإسعاف التابعة للبلدية ليست دائما في جاهزة بل تعرف بعض الاعطاب كما أن قطع الغيار التي تحتاجها هذا النوع من السيارات قليل وحمل المندوبية الإقليمية للصحة 99 % من المسؤولية ن كما قال أنها فرضت على المجلس شروطا تعجيزية منها إرجاع السيارة كما كانت . وأشار إلى أنهم طرقوا جميع الأبواب وان ميزانية البلدية لا تسمح بشراء سيارة للإسعاف وان الوزارة ملزمة بتوفيرها واقترح خلق لجينة للاتصال بجميع المسئولين كما ذكر انه كان يجب القيام بالواجب اتجاه الشاب الذي توفي .

ليست هناك تعليقات: