لماذا سحبت ترشيحي للجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان
سحبت ترشيحي للجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وأنا مضطر، ومجبر على ذلك، احتجاجا على الكثير من السلوكات المشينة للعمل الحقوقي وللعلاقات الإنسانية, منها:
ـ غياب الديمقراطية داخل الجمعية والتي بدأت تتراجع شيئا فشيئا، منذ تولي أمين عبد الحميد رئاستها، إلى أن عوضت بالبيروقراطية المستوردة من التربية المتلقاة في الإتحاد المغربي للشغل ، منذ عقود، ربما عن غير وعي.
. ـ احتجاجا على مصادرة حقي في التعبير، ومناقشة التقريرين الأدبي والمالي
ـ محاولة تحويل تواجدي برآسة المؤتمر كصورة للتزيين، واستحواذ الرئيسة على الشاذة والفادة منذ الجلسة الإفتتاحية إلى آخر نقطة في جدول أعمال المؤتمر، بدعم من أمين (ظلها وصاحب كل الفتاوي المخزية داخل أشغال المؤتمر).
ـ ضرب يوم من عمل اللجن وليلة كاملة من النقاش في الصفر بجرة قلم من أمين والرئيسة وأغلبيتهما العددية، والمفتقرة لأي تكوين حقوقي وسياسي مع بعض الاستثناءات.
ـ احتجاجا على قهر وقمع العديد من رفيقاتي ورفاقي ومصادرة حقهم في التعبير وإبداء الرأي.
ـ احتجاجا على استقدام العديد من انفصاليي الپوليساريو كمؤتمرين، معلنين علنيا وبشكل فج أنهم أجانب وأنهم ينتمون لبلد مستعمر، مطالبين المؤتمر بدعم قضيتهم المتجلية في تقرير مصيرهم وبناء دولتهم على أرض الصحرالمغربية.
_ تعامل الجمعية بمنطق الكيل بمكيالين مع انتهاكات حقوق الإنسان من طرف السلطات المخزنية داخت الصحراء المغربية ومع تلك التي ترتكبها عصابة البوليساريو في تندوف , فعلى سبيل المثال فقط تعامل المكتب المركزي
بشكل إيجابي مع قضية أمينتو حيضر وذلك عين العقل لأنها إنسانة انتهكت حقوقها , ومقابل ذلك تجاهلت الجمعية مطالب عائلات ضحايا الإنتهكات الجسيمة لحقوق الإنسان,ضحايا جنود قضوا تحت التعديب حتى الموت ثم دفنوا في حفر رملية في خرق سافرلاتفاقية جنيف. ومن بين هذه العائلات عائلة " خطار" فأنا من بين من طلبوا من الجمعية تبني قضيتهم دون جدوى ,فعمي هو بمثابة أبي اعتقل كأسير حرب, عاش الجحيم لسنوات, وفي إحدى المرات بمناسبة فرار بعض الجنود, عذب خلال ثلاثة أيام دون توقف حتى لفظ أنفاسه هو و بعض رفاقه,
ـ إحتجاجا على الإنتقاء في التعاطي مع الخروقات التي تطال حقوق الإنسان داخل الوطن, وإقليميا و جهويا.
ـ لعدم تمكني من إستيعاب صرف حوالي مليار سنتيم خلال ثلات سنوات الفاصلة بين المؤثمر الثامن و التاسع , دون أن يكون له وقع و تأثير على تطور الجمعية خاصة في التكوين الذي استهلك فيه مبلغ ضخم دون جدوى.
هذا جزء من الكل الذي لن تكفي صفحات ولا ساعات لسرده.
وفي الأخير أقول لأمين عبد الحميد, كفى من محاولات التغليط فالجميع كان يعرف الحقيقة حتى قبل المؤتمر أما مسألة العدد, والثلت, والربع, والخمس.... فإن باقي الحساسيات, وأنت العارف, كان من الممكن لو كانت غير ديمقراطية ومهيمنة لفعلت معك نفس الشيء لما كانت تتوفر على الأغلبية خلال مؤتمرات عديدة, بل أكثر من ذلك إنتخبوك رئيسا.
فكفاك كذبا و تضليلا لأن ذلك من سمات الفاشلين في إقناع الرأي العام.
لحسن خطار
الخميس، 3 يونيو 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق