قلوبنا مع عائلات عاملات وعمال معمل الحشو الأسفنجي بليساسفة بالدار البيضاء
في عشية العيد الأممي للعمال فاتح مايو 2008 حلت كارثة مؤسفة بعدد من العاملات والعمال لم يعرف عددهم بعد رغم ما تناقلته وكالات الأنباء بأنه بلغ 55 عاملة وعامل ذهبوا ضحية حريق معمل الحشو الأسفنجي بليساسفة بالدار البيضاء صباح يوم السبت 26 أبريل 2008 نظرا لأن المعمل لا يتوفر على أدنى الشروط التي تضمن الأمن اللازم ونظرا لإحكام إقفال المعمل بالقضبان الحديدية مما منع العاملات والعمال من الفرار من المحرقة. لذا لا يسعنا سوى أن نترحم على أرواح الشهيدات والشهداء من الطبقة العاملة المغربية التي تعاني من استغلال الباطرونا ومن دعم هذا الاستغلال من طرف السلطات. ادانتنا للقناتين الأولى والثانية اللتان واصلتا برنامجيهما الغنائية والراقصة في تجاهل تام للأرواح الشهيدة التي تساقطت
إن الحادثة المؤسفة التي ذهبت ضحيتها أغلبية من العاملات (الأرقام الأولية تتحدث عن 35 عاملة) تعيد لنا صورة الاستغلال البشع للعاملات والعمال في غياب احترام مدونة الشغل التراجعية وفي إطار حرمان العاملات والعمال من الضمان الاجتماعي ومن الحد الأدنى من الأجور. الحادثة تؤكد مدى تضحية العاملات والعمال ومدى جشع الباطرونا التي تراكم الثروات والتي لم تحترم منذ سنة 2003 اتفاق الزيادة في الحد الأدنى للأجور بنسبة 10 % وهاهي اليوم تتلكأ في منح حتى 10 % في الحد الأدنى للأجر في ظل الغلاء وتدهور الخدمات العمومية
إن ظروف الاستغلال البشع للعاملات والعمال تواكبه هجمة أخرى على مستوى غلاء جميع المواد والخدمات الأساسية بدءا بالحبوب والزيوت والسكر والخضر والفواكه والأسماك واللحوم ومواد البناء ... الخ يضاف إلى ذلك عطالة أبناء العاملات والعمال سواء منهم حاملي السواعد أو حاملي الشهادات كما أن قطاعي التعليم والصحة اللذان أفرغا من محتواهما يحرمان الطبقة العاملة من تعليم أبنائها حيث لا قدرة لهم على ارسال ابنائهم نحو المدارس الرأسمالية الحرة ولا التطبيب والعلاج في المصحات الرأسمالية الخاصة نظرا لغلاء أسعار العلاج
إن فاتح مايو لسنة 2008 يحل على الطبقة العاملة المغربية وهي في أسوأ أحوالها، وتحاك حولها المؤامرات لتمديد معاناتها من خلال وصاية عدد هائل من المركزيات النقابية البيروقراطية والتي تستهدف التوقيع على محضر جديد مع الحكومة حول فتات من الزيادات مع حرمان الطبقة العاملة من أهم وسائل الدفاع عن نفسها وهو حق الإضراب وباقي الحقوق النقابية
إن حادثة ليساسفة المؤسفة يجب أن توقظ الطبقة الكادحة وتوجه قوتها من أجل المطالبة بالعدالة الاقتصادية والاجتماعية، عبر التنظيم أولا ثم عبر المطالبة بحقوقها بكل اصرار وقوة
__________________________________________________
في عشية العيد الأممي للعمال فاتح مايو 2008 حلت كارثة مؤسفة بعدد من العاملات والعمال لم يعرف عددهم بعد رغم ما تناقلته وكالات الأنباء بأنه بلغ 55 عاملة وعامل ذهبوا ضحية حريق معمل الحشو الأسفنجي بليساسفة بالدار البيضاء صباح يوم السبت 26 أبريل 2008 نظرا لأن المعمل لا يتوفر على أدنى الشروط التي تضمن الأمن اللازم ونظرا لإحكام إقفال المعمل بالقضبان الحديدية مما منع العاملات والعمال من الفرار من المحرقة. لذا لا يسعنا سوى أن نترحم على أرواح الشهيدات والشهداء من الطبقة العاملة المغربية التي تعاني من استغلال الباطرونا ومن دعم هذا الاستغلال من طرف السلطات. ادانتنا للقناتين الأولى والثانية اللتان واصلتا برنامجيهما الغنائية والراقصة في تجاهل تام للأرواح الشهيدة التي تساقطت
إن الحادثة المؤسفة التي ذهبت ضحيتها أغلبية من العاملات (الأرقام الأولية تتحدث عن 35 عاملة) تعيد لنا صورة الاستغلال البشع للعاملات والعمال في غياب احترام مدونة الشغل التراجعية وفي إطار حرمان العاملات والعمال من الضمان الاجتماعي ومن الحد الأدنى من الأجور. الحادثة تؤكد مدى تضحية العاملات والعمال ومدى جشع الباطرونا التي تراكم الثروات والتي لم تحترم منذ سنة 2003 اتفاق الزيادة في الحد الأدنى للأجور بنسبة 10 % وهاهي اليوم تتلكأ في منح حتى 10 % في الحد الأدنى للأجر في ظل الغلاء وتدهور الخدمات العمومية
إن ظروف الاستغلال البشع للعاملات والعمال تواكبه هجمة أخرى على مستوى غلاء جميع المواد والخدمات الأساسية بدءا بالحبوب والزيوت والسكر والخضر والفواكه والأسماك واللحوم ومواد البناء ... الخ يضاف إلى ذلك عطالة أبناء العاملات والعمال سواء منهم حاملي السواعد أو حاملي الشهادات كما أن قطاعي التعليم والصحة اللذان أفرغا من محتواهما يحرمان الطبقة العاملة من تعليم أبنائها حيث لا قدرة لهم على ارسال ابنائهم نحو المدارس الرأسمالية الحرة ولا التطبيب والعلاج في المصحات الرأسمالية الخاصة نظرا لغلاء أسعار العلاج
إن فاتح مايو لسنة 2008 يحل على الطبقة العاملة المغربية وهي في أسوأ أحوالها، وتحاك حولها المؤامرات لتمديد معاناتها من خلال وصاية عدد هائل من المركزيات النقابية البيروقراطية والتي تستهدف التوقيع على محضر جديد مع الحكومة حول فتات من الزيادات مع حرمان الطبقة العاملة من أهم وسائل الدفاع عن نفسها وهو حق الإضراب وباقي الحقوق النقابية
إن حادثة ليساسفة المؤسفة يجب أن توقظ الطبقة الكادحة وتوجه قوتها من أجل المطالبة بالعدالة الاقتصادية والاجتماعية، عبر التنظيم أولا ثم عبر المطالبة بحقوقها بكل اصرار وقوة
__________________________________________________
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق