الأربعاء، 16 أبريل 2008


Association Marocaine
des Droits Humains
Bureau Central
الجمعية المغربية لحقوق الإنسان
المكتب المركزي

بيــــــان


اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان تعقد دورتها الخامسة يوم 12 أبريل 2008
تحت شعار: "التعبئة الجماعية للدفاع عن الحق في الشغل وحقوق العمال


اجتمعت اللجنة الإدارية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان يوم 12 أبريل 2008 بمركز التخييم لاتصالات المغرب بتمارة في دورتها العادية الخامسة تحت شعار: "التعبئة الجماعية للدفاع عن الحق في الشغل وحقوق العمال". وقد تزامنت هذه الدورة مع الإفراج عن معتقلي فاتح ماي الذي اعتبرته اللجنة الإدارية انتصارا انتزع بنضالات الجمعية والحركة الحقوقية والديمقراطية محليا ودوليا وأكدت على مطالبتها بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وإسقاط الأحكام الصادرة بتهمة المس بالمقدسات ضد العديد من المواطنين وفي مقدمتهم الأخ محمد العطاوي عضو فرع الجمعية بميدلت والكف عن المحاكمات والاعتقال باسم المقدس

وتزامنت الدورة الخامسة للجنة الإدارية أيضا مع الإعداد لتخليد اليوم العالمي لحقوق العمال الذي يأتي في ظل التدهور الكبير للحق في الشغل والحقوق الاقتصادية والاجتماعية بشكل عام وتمادي جل المشغلين في انتهاك مقتضيات مدونة الشغل. ودعت اللجنة الإدارية من خلال شعار دورتها الحالية لجعل فاتح ماي مناسبة لمطالبة الدولة بفرض احترام الحقوق الشغلية والحقوق النقابية وإعمال الاتفاقيات والعهود الدولية ذات الصلة ومطالبتها بالتصديق على تلك التي لم تصدق عليها بعد وخاصة الاتفاقية 87 لمنظمة العمل الدولية
وخلال اجتماع اللجنة الإدارية للجمعية توصلت بخبر تعرض المواطنون والمواطنات المشاركين في الوقفة الاحتجاجية السلمية أمام البرلمان التي نظمتها لجنة المتابعة الوطنية لتنسيقيات مناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية ، إلى هجوم عنيف من طرف القوات العمومية أدى إلى إصابة عدد منهم من ضمنهم أحد الصحافيين. وعبرت اللجنة الإدارية عن إدانتها لهذه الهجمة القمعية واستنكرت استمرار التضييق على الحق في الاحتجاج السلمي في عدد من المناطق بدل فتح الحوار الهادف إلى حل المشاكل والتراجع عن الزيادات التي مست العديد من المواد الأساسية والتي أدت إلى تدهور خطير للمستوى المعيشي للمواطنين وإلى ضرب حقهم في الحياة الكريمة
وتدارست اللجنة الإدارية مستجدات الوضع الحقوقي، منذ آخر اجتماع لها في 12 يناير في مختلف جوانبه وبعد استكمالها للقضايا المتضمنة في جدول أعمالها تعبر عما يلي
في موضوع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، تجدد اللجنة الإدارية مطالبتها الدولة المغربية بتحمل مسؤوليتها في تنفيذ توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة عوض محاولات الالتفاف عليها والتنصل منها التي يتم تصريفها من خلال التصريحات الغريبة لرئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان كما تعبر عن مطالبتها بتنفيذ الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان والتي سبق ورفضت الجمعية إسنادها لمركز الإعلام والتوثيق باعتبار أن ذلك سيؤدي إلى تبخيس تلك الأرضية بل وإقبارها
تجدد اللجنة الإدارية تضامنها مع الصحافة المغربية التي تتعرض للتضييق وتطالب بإطلاق سراح الصحفي مصطفى حرمة الله وتساند جريدة المساء وتطالب بالتراجع عن الحكم الجائر الصادر ضدها وتطالب بتوقيف المتابعة ضد مدير أسبوعية طيل كيل ونيشان وتعبر عن تضامنها مع كل الصحافيين والمنابر الصحفية المستهدفة من لدن سياسة الحصار والمنع والمحاكمات غير العادلة
تعبر عن قلقها بشأن الأوضاع المتردية في السجون وتطالب بفتح حوار مع السجناء المضربين عن الطعام في سجون برشيد وعكاشة والعادر بالجديدة والنظر في مطالبهم بما يصون حقهم في الحياة والسلامة البدنية
وبخصوص المراجعة الدورية الشاملة التي كان المغرب موضوعا لها في اجتماع مجلس حقوق الإنسان يوم 8 أبريل الأخيرفإن اللجنة الإدارية للجمعية تذكر أن عدم احترام حقوق الإنسان لا يقبل أي ذريعة من الذرائع التي قدمها المغرب من قبيل الجفاف والصعوبات الاقتصادية وتؤكد على ضرورة وفاء المغرب لالتزاماته التي أكدها من جديد وتنفيذ التوصيات التي أصدرها المجلس بعد مناقشته للتقرير الحكومي المغربي
وفي موضوع القضاء فإن اللجنة الإدارية تسجل استمرار المحاكمات غير العادلة وتوظيف القضاء لاستصدار الأحكام الجائرة مما يطرح بإلحاح مطلب إقرار القضاء كسلطة مستقلة في إطار دستور ديمقراطي كمدخل لبناء دولة الحق والقانون ومجتمع المواطنة بكافة الحقوق
اللجنة الإدارية
في 12 أبريل 2008

ليست هناك تعليقات: